تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

اختتام الاجتماع المشترك مع اللجنة البرلمانية المكلفة بمتابعة تحالف المحيط الهادي بحضور ممثلين من برلمانات المكسيك والبيرو وكولومبيا والشيلي

<p style="text-align: justify;" dir="RTL">احتضن مجلس النواب يوم الخميس 02 مارس 2023 الاجتماع المشترك بين مجلس النواب واللجنة البرلمانية المكلفة بتتبع تحالف المحيط الهادئ بحضور ممثلين من برلمانات المكسيك البيرو كولومبيا والشيلي، واختتم هذا اللقاء بإصدار بيان ختامي يدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة.</p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL">وفي كلمته بالمناسبة أكد السيد راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، أن المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس جعل من التعاون جنوب - جنوب ثابتا من الثوابت الدبلوماسية المغربية، ورافعة لسياسته الخارجية، مبرزا أن المغرب من جهة، وبلدان المكسيك والشيلي والبيرو وكولومبيا من جهة أخرى، تتوفر على المؤهلات الضرورية لضمان الإقلاع الاقتصادي، "لما تزخر به من عنصر بشري شاب ونشيط، وموارد طاقية نفطية ومتجددة، ومعادن وثروات زراعية وسمكية وحيوانية كبيرة ومتنوعة".</p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL">وكل ذلك، يضيف السيد رئيس مجلس النواب، في إطار رؤية استراتيجية شاملة، تقوم على تعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية الاقتصادية، من أجل مواصلة تعزيز التعاون والاندماج في القارة الإفريقية، والانفتاح على منطقة أمريكا اللاتينية التي يتقاسم المغرب معها إرثا تاريخيا مشتركا وتطلعات متطابقة نحو المستقبل.</p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL">وتابع السيد الطالبي العلمي بأن القارة الإفريقية التي ينتمي إليها المغرب تضم عدة تكتلات اقتصادية جهوية، علاوة على إطلاق أكبر منطقة للتبادل الحر بالعالم تضم مختلف دول القارة الإفريقية، وهو من شأنه أن يفتح آفاقا رحبة للتعاون بين القارة الإفريقية وتحالف دول المحيط الهادئ.</p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL">وفي هذا الصدد، أبرز السيد رئيس مجلس النواب أن المملكة يمكنها، بفضل موقعها الجغرافي المتميز وديناميتها الدبلوماسية، أن تلعب دور الفاعل في التقارب بين الجانبين، مشيرا إلى أن المغرب كان سباقا على المستوى القاري، كأول بلد إفريقي وعربي، إلى الحصول على صفة عضو ملاحظ في تحالف دول المحيط الهادئ سنة 2014.</p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL">وفي هذا الإطار، أعرب السيد رئيس مجلس النواب عن شكره للجنة البرلمانية على البيان الذي أصدرته في دجنبر 2020، والذي أعربت فيه عن دعمها للتدابير المتخذة من طرف المملكة المغربية لتأمين معبر الكركرات، منوها أيضا بالدعم المتواصل الذي تقدمه اللجنة للجهود التي يبذلها المغرب لإيجاد حل لقضية الصحراء المغربية ولمقترح الحكم الذاتي كحل واقعي وجدي وذي مصداقية لهذه القضية.</p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL">ومن جهته أكد السيدJosé Ramón Enríquez Herrera عضو مجلس الشيوخ المكسيكي الرئيس الدوري للجنة البرلمانية المكلفة بتتبع تحالف المحيط الهادي، عن تطلع اللجنة لبناء علاقة أفضل يطبعها التبادل والاخاء بين المغرب وأعضاء تحالف المحيط الهادئ، مشيدا بنجاح المغرب في كسب رهان حقوق الإنسان. وأكد أهمية بناء جسور الحوار مع المملكة المغربية وتبادل التجارب فيما يخص الديمقراطية وحقوق الانسان والطاقات المتجددة مثمنا التطور الذي عرفه المغرب في هذا المجال ومشيرا إلى التحولات المناخية التي تشكل تحديا للبشرية جمعاء، وقضايا الهجرة حيث تحتل المكسيك نظرا لموقعها الجغرافي المرتبة الثالثة عالميا كبلد عبور للمهاجرين.</p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL">من جهته أشاد السيد José Luis Pérez Oyuela عضو مجلس الشيوخ الكولومبي بالعلاقات الثنائية الممتازة، التي تجمع المملكة المغربية والجمهورية الكولومبية، ويحظى المغرب بأهمية كبيرة بالنسبة لكولومبيا، باعتباره شريكا استراتيجيا لها، وبوابة نحو القارة الإفريقية والعالم العربي، حيث ان عراقة المملكة المغربية وتاريخها الضارب في القدم والنمو الاقتصادي السريع يعد نموذجا يحتذى به.</p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL">وعبر السيدJosé Luis Pérez Oyuela عن التزام جمهورية كولومبيا بمواصلة تعزيز وتقوية العلاقات السياسية والتجارية والطاقية والاقتصادية والثقافية واستكشاف الفرص المتاحة لتقوية التبادلات الثنائية مع مراعاة التكامل وإمكانات البلدين، خاصة في مجال الطاقات المتجددة والتجارة والبنية التحتية والسياحة، كما عبر عن دعم جمهورية كولومبيا لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل الواقعي للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية.</p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL">كما ثمن عضوا الكونغريس البيروڤي السيدة &nbsp;Maria del Pilar Cordero Jon Tay والسيد &nbsp;Alfredo Pariona Sinche انخراط المغرب الجاد في تحالف المحيط الهادئ، مؤكدا ان البيرو ورغم كل التحديات لا تزال تتطلع لتعاون واشعاع أكبر في إطار الشراكة جنوب- &nbsp;جنوب، مما يجعل المملكة المغربية في صدارة البلدان التي تعتبرها جمهورية البيرو نموذجا يحتذي به رآكم تجارب في عدة مجالات كالانتقال الرقمي وتعزيز البناء الديمقراطي وقضايا الهجرة.</p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL">كما توقف السيد Miguel Ángel Calisto Águila عضو مجلس النواب الشيلي عند الوضع المتميز للمملكة المغربية ومجلس النواب المغربي بصفته أول بلد عربي وإفريقي يحصل على صفة عضو ملاحظ في تحالف دول المحيط الهادئ سنة 2014، مما يكرس دور المغرب كشريك سياسي واقتصادي وثقافي، ويعبر عن الدور الدينامي الذي تلعبه الديبلوماسية المغربية في نسج علاقات التعاون مع بلدان القارة الامريكية.</p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL">كما قدم السيدات والسادة عضوات وأعضاء مجلس النواب المغربي مداخلات حول الخبرة التي راكمتها بلادنا في قضايا الهجرة خاصة ان المملكة المغربية قد تحولت من بلد عبور لأوروبا إلى بلد استقرار، مؤكدين أن الانفتاح الذي عبر عنه المغرب اتجاه إفريقيا وتوجهه نحو توفير بيئة حاضنة وآمنة للاستثمار، إضافة إلى العلاقات التجارية بين المغرب والكثير من البلدان الإفريقية بسبب تاريخ العلاقات القوية الثقافية والدينية، ساهمت في بلورة هذه الخيارات.</p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL">وفي ختام الجلسة أصدرت اللجنة البرلمانية المكلفة بمتابعة تحالف المحيط الهادي بيانا أعربت فيه عن دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية لإيجاد حل للنزاع حول الصحراء المغربية باعتباره يستجيب لانتظارات جميع الأطراف، .كما أشادت بريادة المغرب الإفريقية والعربية والتزامه القوي من أجل تعاون جنوب-جنوب مثمر واستباقي.</p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL">حضر هذا اللقاء أعضاء مجلس النواب، السيد النائب محمد الحافظ عضو الشعبة الوطنية في برلمان أمريكا الوسطى، و السيدة النائبة حياة لعرايش عضوة الشعبة الوطنية في برلمان أمريكا الوسطى، والسيد النائب محمد حماني عضو الشعبة الوطنية في برلمان أمريكا اللاتينية والكاراييب، والسيد النائب عبد العالي الباروكي عضو الشعبة الوطنية في برلمان أمريكا اللاتينية والكاراييب، والسيد النائب محمد التويمي بنجلون عضو الشعبة الوطنية في برلمان الأنديز.</p>