الفتحاوي: الجفاف يؤثر على نسبة النمو ويجعل الاقتصاد المرتبط بالفلاحة هشا

<p class="text-align-justify"><span>قالت نعيمة الفتحاوي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن الجفاف مشكلة هيكلية في المغرب، مبرزة أهمية وضرورة فك ارتباط الاقتصاد الوطني بالتساقطات المطرية والفلاحة.</span></p>
<p class="text-align-justify"><span>وأوضحت الفتحاوي في مداخلة شاركت بها في أشغال لقاء دراسي حول "السياسة المائية بالمغرب.. التحديات والآفاق" نظمته لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة، يوم الثلاثاء 12 أبريل 2022، أن الارتباط بين التساقطات المطرية والفلاحة، وبين الاقتصاد، يجعل هذا الأخير هشا، ويؤثر ذلك على نسبة النمو خاصة في السنوات الجافة.<br />وأكدت عضو المجموعة، أن المغرب في حاجة إلى منظومة فلاحية جديدة، تعتمد على تحلية المياه بشكل كبير، وعلى تقنيات الري المتقدمة، وعلى إعادة توجيه المنتوج الفلاحي نحو منتجات أقل استعمالا للمياه، وذات قيمة مضافة عالية في الأسواق الدولية.</span></p>
<p class="text-align-justify"><span>وأضافت أن المغرب قطع أشواطا في مجال تدبير المياه، سواء على المستوى التشريعي، أو المؤسساتي، أو على مستوى المخططات والاستراتيجيات.</span></p>
<p class="text-align-justify"><span>فعلى المستوى التشريعي، بينت الفتحاوي، أن الفصل 31 من الدستور، والقانون رقم 10.95 المتعلق بالماء، وقانون الأحواض المائية، من أهم المنجزات التشريعية التي عرفها قطاع الماء خلال العقود الأخيرة، مضيفة أن المغرب أحدث مؤسسات خاصة بتدبير المياه، منها المجلس الأعلى للماء والمناخ، ووكالات الأحواض المائية، والمجالس الجهوية للماء، والمجالس الإقليمية للماء، إلى جانب إطلاق عدد من المخططات والاستراتيجيات، ومنها حسب المتحدثة، المخطط الوطني للماء، والمخططات التوجيهية للتهيئة المندمجة للموارد المائية، والمخطط الوطني للحماية ضد الفيضانات، ومخطط تدبير الجفاف، ومشاريع التطهير السائل بالوسط القروي، ثم برنامج المحافظة على جودة المياه.</span></p>
<p class="text-align-justify"><span>وأشارت الفتحاوي ف مداخلتها، إلى أن قطاع الماء، مايزال يواجه عدة إكراهات، تتمثل في انخفاض الواردات المائية، وتوالي سنوات الجفاف نتيجة التغيرات المناخية، مقابل ارتفاع الطلب والاستغلال المفرط للمياه الجوفية، بالإضافة إلى ضعف تثمين المياه المعبأة، وضعف استغلال المياه العادمة، داعية لإطلاق برامج ترشيد استعمال المياه، ودعوة أصحاب الضيعات الكبرى لترشيد استعمال الماء والاعتماد على تقنيات حديثة للسقي، وإنشاء المرصد الوطني للماء، وتشجيع مؤسسات البحث العلمي على الاشتغال على موضوع الماء، والتفكير في إطلاق جائزة وطنية لتشجيع البحث العلمي في اقتصاد وتدبير الماء.</span></p>