تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

بيان صادر عن مجلس النواب حول الهجوم الصهيوني على الشعب الفلسطيني بغزة

 

بسم الله الرحمن الرحيم؛

إن مجلس النواب المجتمع يومه الأربعاء 3 محرم 1430 الموافق ل 31 دجنبر 2008، وهو يتتبع بألم وقلق شديدين الهجمة الصهيونية الشرسة على الشعب الفلسطيني الأعزل بغزة، سقط على إثرها مئات الشهداء وآلاف الجرحى وتدمير أعمى للمنشآت والمساكن في انتهاك صريح وسافر للقانون الدولي.

        - وأمام هذه الحرب الغير متوازنة، التي لا تعرف حدودا ولا تقف عند محرمات، حرب الإبادة الجماعية التي تستهدف الشعب الفلسطيني البطل؛

        - وأمام خطورة الوضع، وسقوط الأطنان من القنابل على شيوخ وأطفال ورجال ونساء، أمام مرأى ومسمع الجميع، وفي ظل صمت غير مفهوم وغير مقبول من الضمير العالمي؛

        - وتضامنا مع أهالينا في قطاع غزة؛ 

 

فإن مجلس النواب يعلن ما يلي:

 

1-يدين بشدة الهجمة الإسرائيلية الهمجية ضد إخواننا الفلسطينيين، ويعلن تضامنه المطلق واللامشروط مع الشعب الفلسطيني البطل.

2-يدعو إلى وقف فوري لهذا العدوان الظالم، وفتح المعابر في وجه المساعدات الإنسانية.

3-ينتظر من الدورة الطارئة للاتحاد البرلماني العربي المنعقدة بلبنان، والذي يشارك فيها البرلمان المغربي بوفد هام، أن تخرج بقرارات عملية وجريئة تكون في مستوى ما يشعر به الشارع العربي والإسلامي من آلام، اتجاه معاناة إخوانهم المرابطون في فلسطين.

4-يدعو المنتظم الدولي إلى تحمل كامل مسؤولياته التاريخية اتجاه هذا العبث الإسرائيلي الهمجي المستهتر بالقيم والمبادئ الإنسانية، وبتواثب القانون الدولي، وبالتحذير من آثارها السلبية على الأمن والسلم بمنطقة الشرق الأوسط.

5-يدعو كافة الفصائل الفلسطينية إلى توحيد صفوفها، وتجاوز خلافاتها، حتى تتمكن من مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الظالم والجائر وهي أكثر قوة وأسمع صوتا.

6-إن مجلس النواب يعتز بالتضامن والتأييد الشعبي المغربي لإخواننا في فلسطين عامة، ولما يتعرض له إخوانهم في غزة بالخصوص، هذا التضامن الذي يتقاطع مع انشغالات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بأوضاع الشعب الفلسطيني البطل، وتطلع جلالته إلى إقامة الدولة الفلسطينية الآمنة وعاصمتها القدس الشريف.

7-إن مجلس النواب سوف لن يدخر جهدا على مستوى الدبلوماسية البرلمانية في الدفاع عن قضية المغرب الأولى، قضية فلسطين لدى المنظمات والهيآت الدولية وبرلمانات الدول الشقيقة والصديقة، وذلك بتوفير مزيد من الدعم لإخواننا الفلسطينيين، واتخاذ كل المبادرات التي من شأنها وضع حد عاجل لحملة التقتيل والتنكيل والقصف والإبادة الجماعية التي تستهدف الشعب الفلسطيني.

          

  حرر بالرباط في 3 محرم 1430 الموافق ل31 دجنبر 2008.