تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مداخلة رئيسة مجموعة العمل الموضوعاتية المؤقتة حول المساواة والمناصفة في اليوم الدراسي المنظم في ذكرى الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة

<p style="text-align: justify;" dir="RTL"><strong>&nbsp;السيد الرئيس،</strong></p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL"><strong>السيدات والسادة النواب،</strong></p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL"><strong>السيدة ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب،</strong></p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL"><strong>السيدة رئيسة مكتب مجلس أوروبا بالمغرب،</strong></p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL"><strong>السيدة زهور الحر،</strong></p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL"><strong>الحضور الكريم،</strong></p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL">يخلد العالم للمرأة اليوم، اليوم الأممي للمرأة وفي تعدد واختلاف التسميات غنى لهذا اليوم الذي نعتبره مناسبة سنوية للوقوف على ما حققته وتحقق للنساء بالعالم.</p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL">مناسبة يعتبرها البعض للاحتفال والبعض الآخر للكسب التجاري، ونحن من البعض الذي نريدها</p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL">مناسبة للتقييم، للمناقشة وللتطور.</p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL">-&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; لتقييم السياسات الموجهة للنساء.</p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL">-&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; لمناقشة ما تعيشه النساء عموما والمرأة المغربية خصوصا في كل المجالات وعبر ربوع التراب الوطني وبالخارج.</p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL">-&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; وللتطور من خلال الاقتراح والعمل على خطط واستراتيجيات ننهض بها من أجل المزيد من الحقوق.</p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL">-&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; من أجل إنصاف نصف المجتمع.</p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL">-&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; من أجل الكرامة الإنسانية للنساء.</p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL">-&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; من أجل المساواة في الحقوق ما دام، أن الواجبات أصبحت متساوية.</p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL">-&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; من أجل التنمية.</p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL">&nbsp;</p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL"><strong>-&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; </strong><strong>السيد الرئيس، الحضور الكريم،</strong></p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL">-&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; إن تنظيمنا اليوم لهذا اللقاء الدراسي في إطار أشغال مجموعة العمل الموضوعاتية للمساواة والمناصفة يأتي أيضا في إطار برنامج العمل الذي سطرته مجموعتنا في صيغتها الجديدة والذي اختارت كأولوية مجموعة من المواضيع في علاقتها مع المساواة وعلى رأسها، "مدونة الأسرة " هذا القانون الذي يعد المؤطر للحياة الاسرية قبل الزواج وإبانه وبعده، والذي عرف المراجعة سنة 2004 وجاء خطاب جلالة الملك لعيد العرش سنة 2022 كموجة للحكومة والمشرع من أجل إعادة النظر في هذا النص القانوني المهم حيث قال جلالته نصره الله وأيده "<strong>وقد حرصنا منذ اعتلاءنا العرش، على النهوض بوضعية المرأة، وفسح آفاق الارتقاء أمامها وإعطائها المكانة التي تستحقها</strong>"</p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL">&nbsp;</p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL">ومن أهم الاصلاحات التي قمنا بها، إصدار مدونة الأسرة، واعتماد دستور 2011، الذي يكرس للمساواة بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات، وينص على مبدأ المناصفة كهدف تسعى الدولة لتحقيقه.</p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL">فالأمر هنا، لا يتعلق بمنح المرأة امتيازا ت مجانية، وإنما بإعطائها حقوقها القانونية والشرعية، وفي مغرب اليوم، لا يمكن أن تحرم المرأة من حقوقها.</p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL">كما دعا جلالته إلى:" إذا كانت مدونة الأسرة قد شكلت قفزة إلى الأمام، فإنها أصبحت غير كافية، لأن التجربة أبانت أن هناك عدة عوائق، تقف أمام استكمال هذه المسيرة.</p>
<p style="text-align: justify;" dir="RTL">-&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; ومن بينها عدم تطبيقها الصحيح لأسباب سوسيولوجية متعددة، لا سيما أن فئة من الموظفين ورجال العدالة، مازالوا يعتقدون أن هذه المدونة خاصة بالنساء والواقع أن مدونة الأسرة ليست مدونة للرجل كما أنها ليست خاصة بالمرأة، وإنما هي للأسرة كلها. فالمدونة تقوم على التوازن، لأنها تعطي للمرأة وفوقها وتعطي للرجل حقوقه، وتراعي مصلحة الأطفال ". انتهى منطوق صاحب الجلالة.</p>
<p class="xmsonormal" style="text-align: justify;" dir="RTL">-&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; إن خطاب العرش لسنة&nbsp;2022 يعد مرجعا أساسيا في التغيير والتطوير والتجويد لنص المدونة، وجاء بعده تكليف جلالته للسيد رئيس الحكومة من أجل مراجعة مدونة الأسرة مسندا الإشراف العملي لهذا الورش والإصلاح&nbsp;للسيد وزير العدل والمجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة وباقي المتدخلين. وقد انهت الهيئة الملكية قبل&nbsp;أسابيع&nbsp;جلسات الاستماع التي استقبلت خلالها مئات الهيئات والمؤسسات من أحزاب وجمعيات ونقابات وحكومة وفعاليات ثقافية وغيرها لتقديم مذكراتهم واقتراحاتهم،&nbsp;هذه الهيئات والفعاليات التي تمثل جميع مكونات المجتمع المغربي بمختلف أطيافه.</p>
<p class="xmsonormal" style="text-align: justify;" dir="RTL">وإذ ننوه بالعمل الكامل والشامل الذي يترجم التوجيه والتوجه الملكي كما يرسخ الخيار الديمقراطي الذي يعتبر رابع ثابت للمملكة للمغربية.</p>
<p class="xmsonormal" style="text-align: justify;" dir="RTL">-&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; &nbsp;</p>
<p class="xmsonormal" style="text-align: justify;" dir="RTL">وفي انتظار إحالة النص على مؤسستنا التشريعية وفي إطار الصلاحيات الدستورية للهذه المؤسسة التمثيلية والصلاحيات المنوطة بمجموعات العمل الموضوعاتية&nbsp;ومساهمة منا في تجويد العمل البرلماني تشتغل مجموعة عملنا هذه على مدخل المساواة في مدونة الأسرة من أجل صياغة تقرير يعتمد المجلس في أشغاله.</p>
<p class="xmsonormal" style="text-align: justify;" dir="RTL">فإننا اخترنا تنظيم هذا اللقاء الدراسي من أجل المساهمة في النقاش الدائر حول مراجعة مدونة الأسرة بكل تجرد ودون السقوط في الانحياز لمرجعية سياسية دون أخرى أو الدخول في المزايدات السياسة.</p>
<p class="xmsonormal" style="text-align: justify;" dir="RTL">&nbsp;وعلى هذا النحو جاء برنامج هذا اليوم الدراسي الذي ينقسم لقسمين الفترة الصباحية المفتوحة للنقاش بحضور ضيوفنا والفترة ما بعد الزوال الداخلية المغلقة التي سنستمع فيها للفرق البرلمانية حول موضوع مدخل المساواة في مدونة الاسرة.</p>