تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأسـئلة الكتابية

رقم السؤال: 132
الموضوع: تدبير الموارد المائية بإقليم أكادير إداوتنان
تاريخ الجواب: لم يجب عنه بعد

الفريق

فريق العدالة و التنمية

واضعي السؤال

نوفل الناصري نوفل الناصري نوفل الناصري
الدائرة الانتخابية الوطنية - الجزء الثاني المخصص للشباب من الجنسين لجنة المالية والتنمية الاقتصادية
السؤال:

السيد الوزير، تحية تقدير واحترام، وبعد، كما تعلمون، تعاني جهة سوس ماسة من ضعف التساقطات المطرية وعدم انتظاميتها خلال العقود الأخيرة، مما يطرح إشكالية نذرة الموارد المائية، لاسيما في ظل الجفاف الذي أصبح ظاهرة هيكلية في منطقة مطبوعة بمناخها الجاف وشبه الجاف، والتي لا يتجاوز فيها معدل التساقطات المطرية 150 ميليمتر سنويا في السهول، و400 ميليمتر سنويا في قمم الجبال. وتشير المعطيات الصادرة عن وكالة الحوض المائي لسوس ماسة إلى أن مجموع الموارد المائية في المنطقة تصل الى 1 مليار و250 مليون متر مكعب سنويا سواء منها الموارد السطحية أو الجوفية، كما أن السدود الكبرى الثمانية المتوفرة في المنطقة توفر حقينتها 765 مليون متر مكعب من المياه. إلا أن هذه الثروة المائية لا تكفي لتغطية حاجيات المنطقة من هذه المادة الحيوية، خصوصا ما يتعلق بالأنشطة الاقتصادية، وفي مقدمتها النشاط الفلاحي الذي يستحوذ على أكتر من 90 في المائة من الموارد المتوفرة وكذا حاجيات الماء الشروب. وفي المقابل، أدى توالي سنوات الجفاف الى الضغط على الفرشة المائية الباطنية، وبالتالي حدوث عجز في الموارد المائية يصل 300 مليون متر مكعب سنويا، في حين عرفت حقينة السدود تسجيل عجز بلغ رقما قياسيا خلال السنتين الأخيرتين، وهو 94%. وقد كانت ساكنة اداو تنان من بين المناطق التي عانت ولا زالت من تداعيات شح ونذرة المياه على العموم، ومياه الشرب على وجه الخصوص، بحيث جفت عدد من العيون وانخفض مستوى المياه السطحية والباطنية ومعها النشاط الفلاحي بشكل ملحوظ، واضطر العديد من السكان الى الهجرة بحثا عن مورد للمياه وسبيل للاستقرار. ولقد استبشرت ساكنة المنطقة بمشروع تحلية مياه البحر الذي دشنه صاحب الجلالة باشتوكة في فبراير 2020، وهي المحطة التي ستوفر حوالي 200 الف متر مكعب يوميا، من أجل إمداد أكادير الكبير بحاجياته من مياه الشرب، إلا أن هذا المشروع لم يبدأ بعد، بل أن الضغط على مياه سد مولاي عبد الله لا زال مستمرا، في حين كان الأمل كبيرا في أن يتم اللجوء إلى إعادة توزيع للموارد المائية السطحية مع بداية اشتغال محطة تحلية مياه البحر حتى تتمكن ساكنة اداوتنان (خصوصا الجماعات الترابية التابعة للمجالين القروي والشبه الحضري)، من جزء من مياه هذا السد، أو بناء سد آخر بالمنطقة لتفادي ضياع المياه السطحية كل سنة. في هذا الإطار نسائلكم السيد الوزير، عن الإجراءات التي قمتم بها أو تعتزمون القيام بها من أجل تدارك الوضع المقلق لتدبير الموارد المائية بمنطقة اداو تنان. ودعم وتنويع مصادر التزود بالماء ومواكبة الطلب المتزايد على الماء؟ وتفضلوا بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام.