بعد الفضيحة التي تفجرت بـعدد من محطات الوقود في عدد من أحياء مدينة الدار البيضاء، جــرّاء تزويد عدد من السيارات والشاحنات بالوقود الفاسد حسب إفادات متعددة للمواطنات والـمواطنين الذين تضررت سياراتهم وشاحناتهم، حيث تبيّن من خلال الكشف الـميكانيكي على العربات أن أسباب تضررها يعود إلى الـمحروقات. ونحيطكم علما أن عشرات الـمواطنات والـمواطنين تجمهروا أمام مجموعة من الـمحطات التابعة للشركة، حاملين فواتير الإصلاح وشواهد الفحص التقني، قصد إيصال رسالتهم إلى مسؤولي الشركة، لكن هذه الأخيرة لـم تكلف نفسها عناء التواصل معهم. إنها ليست الـمرة الأولى التي يشتكي فيها الـمواطنات والـمواطنين من تدنـي جودة الـمحروقات التي توزعها بعض الشركات، حيث يكتفون بعرض شكاياتهم وتظلماتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، نظرا لعدم إلـمامهم بالـمساطر والإجراءات التي يتعيّن اتخاذها في مثل هذه الحالات. لذا، نسائلكم عن الأطراف الـمتدخلة في عملية مراقبة جودة الـمحروقات منذ عملية الاستيراد والنقل والتوزيع والتخزين ونقط البيع؛ وعن الإجراءات التي تعتزمون اتخاذها من أجل حماية حقوق الـمستهلك، حيث لا يعقل أن يشتكي الـمواطن من غلاء أسعار الـمحروقات، وأن ينضاف إليه التشكي من جودة الــمحروقات الـمرتفعة السعر؟