الأسـئلة الكتابية

شهدت الأقاليم الجنوبية المغربية المسترجعة نهضة عمرانية كبيرة بفضل التوجيهات الملكية السامية الرشيدة التي تهدف إلى جعلها قطبا حضريا حديثا مما يساهم في تعزيز نهضتها العمرانية ويشجع على الاستقرار فيها وعلى جلب الاستثمارات الوطنية والأجنبية مما من شأنه توفير الشغل للشباب والفئات الاجتماعية كافة، وقد ساهمت العديد من السياسات والاستراتيجيات التي انتهجها مختلف المتدخلين بما في ذلك المجالس المنتخبة والمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية في تحقيق هذه النهضة العمرانية التي ينبغي أن تشمل كافة الشرائح والفئات المجتمعية، وفي هذا الاطار عرف لإقليم بوجدور العديد من المشاريع العمرانية المهمة في مجالات السكنى والتعمير، لكن المدينة لا زالت لحد الآن لم تستفد من برنامج للسكن الاجتماعي خاص بالمطلقات والأرامل والمعوزين والشباب حديثي الزواج، وهو البرنامج الذي تم إطلاقه في مدن قريبة كالعيون وتم الاتفاق على أن يشمل بقية المدن الجنوبية على إثر أشغال الدورة الثانية العادية للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية يوم الجمعة 22 دجنبر 2006 والتي أعلن خلالها عن البرنامج الجديد للإسكان والتعمير في الأقاليم الجنوبية تضمن مقاربة جديدة لمعالجة إشكالية التنمية وإعداد التراب بهذه الأقاليم، والتي أعلن خلالها السيد الوزير المكلف بالإسكان والتعمير الأسبق عن أن هذا البرنامج س يهم تجهيز أزيد من68 ألف قطعة أرضية بغرض إحداث ما يناهز124 ألف سكن بكلفة 5.4 مليار درهم، ويهدف إلى القضاء على كافة أشكال السكن غير اللائق بالأقاليم الجنوبية والاستجابة للطلب المتزايد في مجال السكن وللحاجيات المستقبلية الناتجة عن النمو الديمغرافي الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية للمملكة، وقد شهدت مدينة العيون مثلا توزيع الشطر الأول من البقع الأرضية والبالغ 600 بقعة أرضية على المطلقات والأرامل والفئات ذات الاحتياجات الخاصة سنة 2011 بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء. لكن، وكما أسلفنا في مراسلة سابقة لنا، فإن إقليم التحدي بوجدور لم يعرف لحد الآن عملية مماثلة، مما يطرح العديد من التساؤلات لدى عموم المواطنات والمواطنين الذين ينتظرون تنفيذ هذا الوعد بالسكن اللائق لهذه الفئات المعوزة منذ سنة 2006. لذلك نسائلكم السيدة الوزيرة المحترمة عن الإجراءات التي ستقومون بها من أجل تسريع إطلاق برنامج للسكن الاجتماعي خاص بالأرامل والمطلقات والفئات ذات الاحتياجات الخاصة والشباب حديثي الزواج بمدينة بوجدور إسوة ببقية المدن الجنوبية؟ ومتى سيتم الشروع في إعداد لوائح محينة للمعنيين بالأمر والتي سبق وأن تم تقديم وعود بإعداد لوائح بشأنها؟ بالإضافة إلى التدابير التي ستقومون بها من أجل الإسراع بطي هذا الملف الذي يؤرق كاهل هذه الفئات الهشة؟