إن ورش تعميم التغطية الصحية يعد ثورة اجتماعية حقيقية للنهوض بترسيخ العدالة المجالية والاجتماعية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وفي إطار الإصلاح الهيكلي للمنظومة الصحية، تمثل التغطية الصحية مكونا أساسيا ضمن مكونات مشروع الحماية الاجتماعية، وورشا من شأنه تفادي المشاكل التي تعرفها المؤسسات الاستشفائية العمومية، كالاكتظاظ والإكراهات المادية التي تحول دون ولوج العديد من الفئات للخدمات الاستشفائية، وتسهيل وتحسين ولوج الفئات الهشة إلى العلاج والخدمات الصحية. وعلى هذا الأساس، كان نظام المساعدة الطبية (RAMED) منذ إقراره، ملاذا للعديد من الفئات الهشة والمعوزة لتغطية مصاريف استشفائها، عبر الاستفادة من مجانية العلاج والخدمات الطبية في المؤسسات الصحية العمومية. لكن بعد الانتقال الى نظام التأمين الاجباري الأساسي عن المرض (AMO) لم تعد مجانية العلاج والخدمات الطبية مقبولة، حيث يطلب من المؤمنين الأداء المسبق وملأ ملفات استرجاع المصاريف، مع أن المعنيين لا قدرة لهم في الغالب على تحمل المصاريف. وبناء عليه نسائلكم السيد الوزير المحترم عن التدابير التي ستتخذونها للحفاظ على مجانية العلاج في المستشفيات العمومية؟ بالنسبة للفئات التي كانت تستفيد من نظام المساعدة الطبية «راميد»؟