الأسـئلة الكتابية

خلفت قضية الأستاذ سعيد ناشيد أستاذ التعليم الابتدائي بالمديرية الإقليمية لسطات ردود فعل كثيرة، وشغلت الرأي العام، وخاصة لدى الجسم التربوي والحقوقي، إثر تسلمه تبليغا من المدير الإقليمي بإشراف مديرالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الدار البيضاء سطات، يخبره بأن رئيس الحكومة، وافق على اتخاذ عقوبة عزله من الوظيفة العمومية، بسبب تقصيره في أداء الواجب المهني. إن الأسباب والمخالفات التي استندت عليها الوزارة لتتخذ قرارها القاسي جدا في حق الأستاذ سيعد ناشيد المعروف بين زملائه بالانضباط والتفاني في العمل، لا ترقى إلى المستوى الذي ترتب عنها قرار العزل هذا، فالتقصير عن أداء الواجب كلام عام وفضفاض، وكذلك الشأن عند ذكر الأسباب الأخرى، من تقديم الرخص الطبية والسفر إلى الخارج بدون رخصة، وهي أسباب محتملة إلى أن يثبت العكس، لا تستحق قرارا بحجم التشطيب من أسلاك الوظيفية العمومية، مما يضرب في العمق مبدأ أساسيا في تقدير سلطة الإدارة، يتعلق الأمر بمبدأ التناسب بين المخالفة المرتكبة – إن وجدت أصلا- وطبيعة العقوبة المتخذة. من جهة أخرى و حسب رواية الأستاذ، فإن معطيات أخرى رافقت القضية منذ البداية وأثرت في مجراها بشكل واضح، وخاصة اختلافه الفكري مع بعض المتدخلين في قضيته والمساهمين في اتخاذ هذا القرار المعيب المشوب بالشطط في استعمال السلطة في كل مراحله. لهذا نسائلكم السيد الوزير، عن الإجراءات العاجلة التي ستقومون بها من أجل إصلاح وتسوية وضعية المعني بالأمر، إنصافا له وتقديرا لمكانته العلمية والفكرية وإسهاماته وإصداراته الغزيرة في الكتابة الفلسفية.