تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأسـئلة الكتابية

رقم السؤال: 9818
الموضوع: التكفل النفسي والاجتماعي بالطفلات والأطفال ضحايا العنف الجنسي والاغتصاب
تاريخ الجواب: لم يجب عنه بعد

الفريق

فريق التقدم والاشتراكية

واضعي السؤال

زهرة المومن زهرة المومن  زهرة المومن
z.moumen لجنة القطاعات الاجتماعية
الوزارة المختصة: التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة
السؤال:

السيدة الوزيرة المحترمة؛ تنامت بشكل ملفت مؤشرات العنف الجنسي والاغتصاب ضد الطفلات والأطفال خلال السنوات الأخيرة، وأضحت، مع الأسف، من الجرائم الشاذة والأكثر فظاعة التي تمس بالشعور الإنساني العام، لأن آثار هذا النوع من الجرائم لا يمحوها الزمن، وتخلف ندوب وجراح نفسية بوجدان الضحايا القاصرين مع مرور السنوات، غالبا ما تتحول إلى آفات اجتماعية خطيرة عندما يكبرون، وهو الواقع الذي أثبتته الكثير من الدراسات العلمية، لاسيما في حالات غياب المواكبة النفسية والاجتماعية لهؤلاء الضحايا. وبغض النظر عن أهمية دور الاسرة والمجتمع والقضاء والدين والفكر والإعلام في هذا الباب، إلا أننا نعتقد أن الدولة، من خلال الحكومة، مطالبة باعتماد آلية مؤسساتية تكون وظيفتها هي تنفيذ سياسة عمومية تستهدف المواكبة النفسية والاجتماعية للطفلات والأطفال ضحايا العنف الجنسي والاغتصاب، والتكفل بهم في مراكز متخصصة، والعمل تبعا لذلك من أجل محو مخلفات هذه الجرائم، ومعالجة الندوب وتضميد الجراح النفسية الناتجة عنها، حتى لا تنعكس سلبا على المجتمع، ونصبح أمام ظاهرة اجتماعية متوالدة تبحث عن ضحايا جدد. إن ما يهمنا في نهاية المطاف هو حماية المجتمع من تبعات ظاهرة متنامية مع الأسف، كان آخرها ما وقع مؤخرا لطفلة بتيفلت، وسيكون مفيدا الاستعانة في هذا الصدد بمختصين في الطب النفسي، وبمبادرات منظمات المجتمع المدني التي راكمت تجربة مهمة في مجال التحسيس ضد مخاطر العنف الجنسي والاغتصاب للطفلات والأطفال، ومواكبتهم نفسيا واجتماعيا. لأجل ذلك، نسائلكم، السيدة الوزيرة المحترمة، عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذونها من أجل المواكبة النفسية والاجتماعية للطفلات والأطفال ضحايا العنف الجنسي والاغتصاب؟ وتفضلوا بقبول خالص تحيات الاحترام والتقدير.