الأسـئلة الكتابية

 في الوقت الذي ترتفع الأصوات الحية من أجل الحفاظ على ماتبقى من الثروة المائية و اتجهت الدولة إلى  اتخاذ اجراءات اعتبرت صارمة ، رغم محدوديتها ، لترشيد استعمالها عبر اغلاق الحمامات و محلات غسل السيارات ، يقف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بتاونات و الجهة متفرجا على ضياع الاف الامتار المكعبة من المياه الصالحة للشرب من خزاناته بتراب جماعة بني وليد نتيجة التسربات الخطيرة التي تعاني منها شبكة ربط الدواوير بهذه المادة الحيوية . حيث ان عدادات خزانات المكتب على مستوى دوار القلعة مثلا  تعطي فكرة على هول الكارثة لما تسجله من أرقام فلكية في ظل ضعف الاستهلاك الملاحظ من قبل الساكنة التي لا زالت لا تستعمل شبكة السقايات العمومية بالدواوير سوى للضرورة القصوى و الملحة .و النتيجة عشرات الاف الامتار المكعبة من المياه الصالحة للشرب تذهب سدى تحت التراب دون ان يستفيذ منها احد ، و دون ان تبقى مخزنة في سد بوهودة لأوقات الشدة . لذلك نسائلكم السيد الوزير عن التدابير الواجب اتخاذها من اجل  التحقيق في اسباب تهالك مشروع حديث العهد بالخدمة و اهتراء مكوناته ، و سكوت المكتب الوطني عن هذه الجريمة و عدم التعامل معها بالجدية التي تفرضها الظرفية  ووقف النزيف الذي تتعرض له ثرواتنا المائية في ظل الظرفية القاهرة التي تعيشها البلاد