الأسـئلة الكتابية

يشهد العالم في العقود الأخيرة ثورة رقمية كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي بحيث شملت أنظمة الحوسبة الرقمية وتقنيات الإتصال ومعالجة المعلومات، والتي غيرت ملامح الإقتصادات العالمية وعالم المقاولة والخدمات، وامتدت للأنظمة التعليمية بمختلف أسلاكها. وتعتبر بلادنا من البلدان التي تزخر بالعديد من المواهب في مجال علوم المعلوميات والبرمجيات والذكاء الاصطناعي والتي أصبحت تُسهم بشكل متسارع في تطوير الإقتصاد الرقمي وتطوير مختلف القطاعات الاستراتيجية، كما جاء ذلك في تقرير النموذج التنموي الجديد لبلادنا. وقد عرفت جهة سوس ماسة، على سبيل المثال، ومدينة تزنيت على وجه الخصوص، بروز تلامذة نوابغ في مجال المعلوميات والبرمجة والذكاء الاصطناعي كالنابغتين "إيدر مطيع "و “أيوب الكرد"، الذين استطاعوا اكتساب لغات ومهارات البرمجة في سن مبكرة وبتكوين فردي، وحضوا باهتمام مؤسسات عالمية رائدة في المجال. كما شهدت جهة سوس ماسة احتضان أكبر تجمع للمبرمجين في إفريقيا والشرق الأوسط مرتيين متتاليتين، بدعم من مجلس الجهة الذي وضع "الرقمنة" كمحور استراتيجي لبرنامجه التنموي الجهوي، والذي، بالمناسبة، يستدعي مواكبة وزارتكم الموقرة لهذا الورش النموذجي المهم. ومن أجل ذلك، نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن خطتكم لتعميم تعليم البرمجة والذكاء الاصطناعي في مختلف الأسلاك التعليمية، وفي ذات الوقت ماهي مقاربتكم لاحتضان ومواكبة التلاميذ النوابغ، خاصة في المناطق النائية، من أجل صقل مواهبهم واستثمار مهاراتهم في خلق جيل تنافسي، قادر على تقديم إضافات نوعية، ويساهم في بناء مغرب المستقبل؟