الأسـئلة الكتابية

تعرف جماعة الدراركة توسعا عمرانيا بفعل استقطابها للعديد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية المهيكلة بالنسبة لمنطقة أكادير الكبير، مما جعل التجمعات السكنية بهذه الجماعة تتمدد باستقبالها شرائح اجتماعية من كل المستويات والتي اختارت الاستقرار بتراب الجماعة. هذا الوضع الذي يعرف تطورا متسارعا أصبح يطرح إشكالات حقيقية بخصوص سلاسة الولوج لمختلف الأحياء السكنية التابعة للجماعة. فإذا كانت الساكنة المحلية قد استبشرت خيرا بالمشروع الملكي الذي برمج الطريق المدارية الرابطة بين مطار المسيرة وميناء أكادير والذي يخترق تراب جماعة الدراركة، متوسمة أن تساهم هذه الطريق في توفير مداخل و ولوجيات نحو الأحياء الرئيسية التي يقطنون بها، فهي اليوم، وبعد تقدم إنجاز أشغال الطريق المدارية على مستوى تراب جماعة الدراركة، تعيش معاناة العزلة بسبب عدم برمجة أية مداخل من وإلى الأحياء السكنية، بل تسببت هذه الطريق في فرض حصار على هذه الأحياء من خلال تحولها إلى حاجز مادي يقسم جماعة الدراركة إلى شطرين ويفصل جزئها الشرقي عن جزئها الغربي، مما سيزيد من معاناة الساكنة ويفرض عليها قطع مسافات إضافية تتراوح بين خمسة وثمانية كيلومترات ذهابا وإيابا. اكتشاف ساكنة الدراركة لغياب مداخل على مستوى الطريق المدارية نحو أحيائهم السكنية جعلتهم يتحركون للمطالبة بإحداث محول طريق على مستوى تقاطع الطريق المداري الشمالي الشرقي على النقطة الكيلومترية 6، مع الطريق المحلية التي تمر وسط الجماعة القروية الدراركة بكل أحياءها ( إكيدار، إكيو، تكاديرت، تيكمي نبوبكر...) وبالضبط على المنشأة الفنية التي تفصل هذين الطريقين لتسهيل الولوج للطريق المدارية وفك الحصار على ساكنة جماعة الدراركة . لكل هذه الاعتبارات أسائلكم السيد الوزير المحترم: 1- ما هي أسباب عدم برمجة مداخل على مستوى الطريق المدارية المخترقة لجماعة الدراركة لتأمين المسالك نحو الأحياء السكنية ؟ 2- ما هي التدابير الاستعجالية التي ستتخذونها ، خاصة وأن الورش ما يزال مفتوحا ، لأجل برمجة وتنفيذ مداخل تأمن الولوج لمختلف أحياء جماعة الدراركة ؟