تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأسـئلة الكتابية

رقم السؤال: 14945
الموضوع: وضعية خدمات الإطعام المدرسي بالمؤسسات التعليمية بعمالة أكادير إداوتنان
تاريخ الجواب: لم يجب عنه بعد

الفريق

الفريق الاشتراكي - المعارضة الاتحادية

واضعي السؤال

النزهة اباكريم النزهة اباكريم  النزهة اباكريم
سوس - ماسة لجنة التعليم والثقافة والاتصال
الوزارة المختصة: التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة
السؤال:

يعتبر الإطعام المدرسي إحدى المكونات الأساسية لمنظومة الدعم الاجتماعي المقدم للمتمدرسين والمتمدرسات ببلادنا ، كما نص على ذلك القانون الإطار رقم 17-51 الخاص بمنظومة التربية و التكوين والبحث العلمي . وذلك باعتبار الإطعام المدرسي آلية فعالة للتحفيز على التمدرس والتحصيل الدراسي وتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، من أجل تحقيق مدرسة الإنصاف وتكافؤ الفرص ، خاصة بالوسط القروي و الأحياء الهامشية والأحياء الفقيرة بالوسط الحضري . فعلى الرغم من التزايد النسبي وطنيا في أعداد التلاميذ المستفيدين من وجبة تكميلية بالسلك الابتدائي أو التلاميذ المستفيدون من وجبة غذاء كاملة المتمدرسون بالثانوي والمدارس الجماعاتية، فإن الوصول إلى التغطية المحققة لمبدأي الإنصاف وتكافؤ الفرص بالمؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية لعمالة أكادير إداوتنان ما تزال بعيدة المنال. كما شرعت الوزارة منذ بداية الموسم الدراسي الماضي في عملية تفويض خارجي للخدمات المتعلقة بالإطعام المدرسي في الداخليات والمدارس (externalisation) وهو الأمر الذي كانت له آثار اجتماعية سلبية ما تزال قائمة دون معالجة وتهم أعوان الطبخ ، خاصة من النساء ، الذين تم الاستغناء عنهم/ن سواء بالمؤسسات الداخلية والمدارس الجماعاتية أو المجموعات المدرسية ، مما تسبب في حرمانهم/ن من مورد عيش أسسوا على أساسه مشروعا لإعالة أسرهم/ن طيلة السنوات الماضية. أما على مستوى جودة خدمة الإطعام المدرسي نجد أن مراجعة القيمة اليومية للمنح المخصصة للمطاعم المدرسية التي أقرتها الوزارة مند سنوات لم تعد تساير ما عرفته أسعار المواد الغذائية من ارتفاع تجاوز كل الهوامش وكل التوقعات مما انعكس سلبا على جودة الوجبات الغذائية المقدمة، كما وكيفا . بالإضافة لما ذكرناه أعلاه تعاني عملية الإطعام المدرسي بمجموعة من المؤسسات التعليمية من الاختلالات على مستوى التدبير ، سواء على مستوى تخزين المواد الغذائية أو تكليف الأساتذة بتوزيع مواد غذائية معلبة على التلاميذ بعد التخلي عن أعوان الطبخ .مما يجعل التلاميذ يتناولون مواد حافظة ، في تناقض تام مع ما يتم تلقينه لهم من خلال المقررات الدراسية التي تدعو إلى تجنب تناول مثل هذه المواد لأجل المحافظة على صحة الجسم. ولعل المراسلة التي وجهها السيد المدير الإقليمي للوزارة بإقليم تيزنيت إلى السادة مديري المؤسسات التعليمية الابتدائية بتوقيف تقديم عصير الفواكه المقدم في إطار الإطعام المدرسي بتاريخ 23 فبراير 2024 ، أكبر دليل على أن احتمالات الخطورة على صحة التلاميذ مرتفعة عند اعتماد المواد الغذائية المعلبة. لكل هذه الاعتبارات أسائلكم السيد الوزير المحترم: 1- ما هي نسبة تغطية خدمات الإطعام المدرسي في صفوف تلاميذ و تلميذات المؤسسات التعليمية العمومية بعمالة أكادير إداوتنان ؟ 2- ما هي التدابير التي قامت بها وزارتكم لأجل إعادة إدماج أعوان الطبخ الذين تم التخلي عنهم/ن بعد اعتماد نظام التفويض الخارجي للخدمات المتعلقة بالإطعام المدرسي ؟ 3- ما هي الاجراءات التي قامت بها وزارتكم لمواجهة غلاء المواد الغذائية حفاظا على جودة الوجبات الغذائية المقدمة في إطار الإطعام المدرسي كماً وكيفاً بالمؤسسات التعليمية العمومية بعمالة أكادير إداوتنان ؟ 4- ما هي حصيلة عمليات المراقبة التي قامت بها المصالح التابعة لوزارتكم للتأكد من وفاء نائل صفقة الإطعام المدرسي بعمالة أكادير إداوتنان بالالتزامات الواردة بدفتر التحملات ، ومدى جودة الخدمات الفعلية التي يستفيد منها التلاميذ المعنيون ؟