الأسـئلة الكتابية

يعاني الآلاف من الطلبة المغاربة الذين يدرسون بالجامعات الصينية بمختلف التخصصات منذ يناير 2020، من نظام ونمط الدراسة عن بعد، وذلك بسبب الفارق الزمني بين المغرب والصين بحيث أن أغلب الدروس والحصص تتزامن مع ما بعد منتصف الليل، مما يجعل من المتابعة والتركيز أمرين مستحيلين. نحيطكم علما السيد الوزر، أنه بعد التحسن التدريجي للحالة الوبائية لكوفيد19، والذي على إثره قررت السلطات الصينية إعادة فتح حدودها البرية والبحرية على جميع أنواع التأشيرات باستثناء أصحاب تأشيرة السياحة وتأشيرة الدراسة، وجد هؤلاء الطلبة أنفسهم أمام وضعية أخرى جد صعبة، تتجلى في حرمانهم من الرجوع إلى الصين، مع العلم أن بعض التخصصات تتطلب الحضور والمداومة، وعلى رأسها الهندسة والميكانيك والطب... هذا بالإضافة إلى كون بعض الدول وبفضل علاقاتها الدبلوماسية استطاعات توفير التأشيرات لطلبتها بشكل استثنائي مثل طلبة كوريا الجنوبية وغيرها من الدول التي حاولت جاهدة حماية مستقبل أبنائها. ومن هذا المنطلق، فإننا نسالكم السيد الوزير، عن الإجراءات التي تعتزمون القيام بها لمساعدة هؤلاء الطلبة على متابعة مشوارهم الدراسي بدولة الصين، وهل لدى الوزارة بتنسيق مع الجهات المعنية برنامج لحل معظم المشاكل التي بات يتخبط فيها الطلبة المغاربة بدولة الصين.